التقشير الكيميائي .... عودة بساعة الزمن / د. لانا بطارسة

JMDالتقشير الكيميائي من طرق العلاج المعروفة في عالم تجميل البشرة و يعود تاريخه الى عصر الفراعنة حيث كانت كليوبترا تستحم و تغتسل بالحليب و هو الاسلوب البدائي من التقشير الكيميائي و الذي تتطور مع الزمن بالمواد و الطرق.

ويعرف التقشير الكيميائي بانه تجديد لطبقات الجلد المتضررة بازالتها عن طريق وضع مادة حمضية على سطح الجلد تعمل على اضعاف ترابط الخلايا في الطبقات المراد ازالتها.

يعالج التقشير الكيميائي عدة مشاكل في البشرة مثل:

  1. الكلف و التصبغات الناتجة عن الحمل او التعرض لاشعة الشمس او امراض سابقة.
  2. علامات الشيخوخة مثل التجاعيد و الجفاف و التقرنات.
  3. حب الشباب و الزوان و الوردية.
  4. ندب حب الشباب و تصبغاته.
  5. تجديد البشرة و اعطائها نضارة و حيوية.

اما انواعه فتقسم بحسب عمق تأثيره الى:

* التقشير السطحي: و يعمل على طبقة الجلد العليا (البشرة) فقط و لايصل لأعمق من ذلك و لايحتاج في الغالب الى تحضير مسبق للبشرة و لايحتاج الى تخدير  و يناسب غالبا" كل الوان البشرة و مضاعفاته قليلة جدا"و يستحدم لتوحيد لون البشرة و اعطاء النضارة وازالة الشوائب السطحية و يستخدم ايضا" لتحضير البشرة لتقشير اعمق و من اشهر المواد المستخدمة له احماض الفواكة

* التقشير المتوسط : و يصل مفعوله الى الجزء العلوي من الادمة (الطبقة السفلى من الجلد) و يستخدم له احماض بتراكيز اعلى من المستخدمة في التقشير السطحي و تحتاج البشرة هنا الى تحضير مسبق و التخدير غير ضروري و يستحدم لازالة ندب حب الشباب و التصبغات و شد الجلد و ازالة التجاعيد و من اشهر المواد المستخدة له حمض ترايكلورواسيتيك

* التقشير العميق : و هو التقشير الاعمق و يصل حتى الجزء الاعمق من الادمة و بذلك فهو الاخطر و يحتاج الى التخدير و يرتبط بمضاعفات اكثر من غيره لذلك يجب عمله من قبل اطباء متمرسيين  و يستغنى عنه اليوم باليزر و من اشهر المواد المستخدمة له الفينول

الطريقة

يتم تقييم البشرة و فحصها لتحديد نوع المشكلة و حجمها و تحديد مستوى التقشير اللازم  و من ثم يتم تحضير البشرة  بهدف تقليل المضاعفات و تحسين النتيجة ما امكن بواسطة كريمات الريتنويد و الكريمات المفتحةوالمرطبة مع التركيز على الالتزام باستخدام واقي الشمس بشكل دائم و صحيح  و بعد فترة من التحضير في اقلها اسبوعين يقوم الطبيب بعمل التقشير و يلتزم بعدها المريض بتعليمات الطبيب التي تركز على استحدام واقي السمس و الامتناع عن استحدام الكريمات اليومية التي تحتوي مواد AHA ;BHA ; VITAMIN C ,و  مستحضرات الصنفرة و \لك للتقليل من تهيج الجلد و التقليل من مضاعفات التقشير

ملاحظة التقشير و انسلاخ الطبقات المعالجة يكون بسيطا" و غير ملحوظ في التقشير السطحي لكنه يكون واضحا"في التقشير المتوسط و العميق و يبدأ في اليوم الثالث و يستمر حتى اليوم العاشر او اكثر

و من الجدير بال\كر ان المريض  يحتاج لاكثر من  جلسة غالبا " للحصول على النتيجة المطلوبة و قد  لا يلاحظ المريض اي تغير بعدالجلسة الاولى  و هذا متوقع

المضاعفات

التقشير الكيميائي من الاجراءات الامنة و الفعالة اذا ما تمت بالطريقة السليمة و لكن لا يوجد اجراء لا يخلو من مضاعفات و ان كانت قليلة مثل

  • الالم و الاحمرار اثناء التقشير و قد يستمر عدة ساعات حسب عمق التقشير
  • الحساسية للمواد المستخدمة و زيادة الحساسية لاشعة الشمس
  • التصبغ و خاصة عند اصحاب البشرة الداكنة
  • تكون الندب و خاصة مع التقشير العميق  و في منطقة العنق و الصدر

و لا ينصح بعمل التقشير و خاصة العميق لاصحاب البشرة الداكنة و من يتعالجون بالايزوتريتنوين او انهوا علاجهم حديثا" و من يعانون من حساسية لاي من المواد المستخدمة او من يعانون من التهاب فيروسي جلدي في المنطقة المعالجة

و يبقى التقشير الكيميائي من الوسائل الفعالة و السريعة و الرخيصة  نسبيا"لتجديد شباب البشرة منذ الأزل حتى وقتنا الحاضر.

الدكتورة لانا بطارسة

اخصائية الامراض الجلدية و التناسلية – تجميل الجلد و الليزر

 

الانتقال لصفحة الدكتورة لانا بطارسة

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل