الربو القصبي / د. محمد جميل هاشم

JMD الربو القصبي يعد من بين أكثر الأمراض إزعاجا للمريض فهو يؤثر على نوعية الحياة والراحة والنوم واهم من كل شيىء القدرة على الحركة والجهد والنشاط .

ذلك لأنه يصيب الجهاز التنفسي وبالتالي يؤثر على إمداد الإنسان بالهواء اللازم للحياة وكل وظائفها.

كما هو معلوم يدخل الهواء إلى القصبات او الشعب الرئوية ومن ثم إلى الحويصلات حيث تتم عملية امتصاص الأوكسجين وتبديل الدم الذي استهلك هذا الأكسجين بآخر مشبع بألا وكسجين اللازم للحياة وهو الدم الشرياني الذي يروي كافة أعضاء الجسم .

عندما تكون القصبات سليمة فهي مرتخية وقطرها واسع و خالية من المفرزات المرضية وهذا يسمح لان تتم عملية التنفس الحيوية بشكل سهل ودون عوائق .

اما الذي يحدث في الربو فهو القصور في أداء القصبات واهم مايحدث هوتشنج القصبات مما يعيق دخول الهواء وخروجه بسهولة من الرئة وهذا يحدث الصفير و الوزيز في اصوات التنفس الذي يمكن سماعه بالأذن المجردة لدى مريض الربو .

كذلك يمكن ان يؤدي احتقان جدران القصبات الى تضيقهما وانسدادها كذلك يؤدي تزايد المفرزات البلغمية الى اعاقة التنفس بنفس الطريقة المذكورة .

سبب هذا الخلل هو الاصابة باحتقان التهابي ترجع اسبابه اما الى الحساسية الاستنشاقية أي الحساسبة من المواد التي يتنفسها الانسان مع هواء التنفس ويتحسس منها الجسم.

وقد يكون السبب ردة فعل زائدة تجاه بعض المؤثرات مثل الهواء البارد والملوثات او الى الالتهابات الناتجة عن اصابة الجسم بالجراثيم والفيروسات .

واذا اردنا  ان نبحث اكثر عن كيفية حدوث هذا  الخلل في وظيفة القصبات فأننا نجد ان هناك مواد كثيرة تؤذي الطبقة السطحية المبطنة للقصبات وتسبب سلسلة من التفاعلات تؤدي الى تراكم مواد كيميائية تسبب بدورها حدوث التضيق القصبي المذكور .

لذلك نجد ان الادوية التي تعالج الربو تكافح هذه المواد مثل الأدوية المضادة للهستامين او المضادة للويكوترين كذلك هناك الأدوية التي تعالج تشنج القصبات  وبالتالي تؤدي الى توسعها او تللك الطاردة للمفرزات والبلغم واخيرا تلك المكافحة للأحتقان والالتهاب .

وهكذا نجد ان الربو القصبي مرض واضح له اسباب متعددة وليس سبب واحد ولكنها كلها معروفة ويمكن معالجتها بطرق مختلفة حسب نوعها انما يلزمها المثابرة كون الربو هو مرض مزمن ولا يمكن شفاءه بسهولة في فترة قصيرة وقد تبقى بعض الاعراض او تنتكس الشكوى فتعود مرة اخرى بشكل شديد بعد التحسن السابق ,ويجب ان لا يدفع هذا الى الاحباط او الاعتقاد بعدم جدوى العلاج .

اذ ان المصاب بهذا المرض المثابر على العلاج والمراقبة الطبية الملائمة يمكن ان يعمل وينام ويقوم بنشاطه اليومي المعتاد بشكل طبيعي .

في الاونة الاخيرة تقدم الطب في مجال ادوية الربو بشكل ملحوظ  فقد ظهرت ادوية جديد ة وتحسنت نوعية ادوية سابقة كما ظهرت على المستوى العالمي برامج متقنة احدثت تقدما جيدة في طرق ونتائج العلاج .

 

الدكتور: محمد جميل هاشم

استشاري أمراض الحساسية والربو

 

الانتقال لصفحة الدكتور محمد جميل هاشم

 

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل