عالم الطفولة والأمومة

 

 الأمومة

ترتبط الأمّ بطفلها من اللحظة الأولى التي تحتضنه فيها، وعندما يبدأ الطفل بالنموّ فإنّه يُدرك مدى حاجته لأمّه فيتعلق بها، ولحرص الأمّ الدائم على طفلها فهي تسعى باستمرار للتعرّف على كلّ ما هو جديد في مجالات التربية، سواء الصحية أو النفسية أوالسلوكية، كما أنّها تفرح عندما يكتسب طفلها عاداتٍ حسنة. سنعرض في هذا المقال مجموعةً من الأمور التي تتعلّق بتربية واهتمام الأم بصغيرها.




حقوق الطفل

الاستعداد للإنجاب؛ حيث إنّه يجب على الأم أن تكون قادرةً على تحمّل مسؤولية وجود طفلٍ في حياتها، وقادرةً على تنظيم وقتها بين العمل والمنزل، لأنّ هذا الطفل بحاجة لأمّه فهي تحلّ مشاكله وتلعب معه، خاصّة أن وجود طفلٍ في البيت يعني أن تزيد الأعباء والمسؤوليات وتقلّ القدرة على التنزّه والقيام بأنشطة ترفيهيّة خاصّة بالأم.

زرع الحب في نفس الطفل؛ حيث إنّه من الضروري أن يشعر الطفل بحبّ وحنان أمّه عليه فتخبره بمدى حبّها له وامتنانها لوجوده في حياتها، ويجب أن تترك له المساحة التي يُعبّر فيها عن رأيه ومشاعره بصوت عالٍ، وذلك حتى ينشأ الطفل قويّ الشخصية ولديه ثقة بنفسه وبمن حوله.

العناية بالطفل: من الضروري الاعتناء بالطفل من ناحية النظافة الشخصيّة وغيرها ، كما يجب على الأم أن تزرع في طفلها حبّ النظافة، وأن تقضي بعض الوقت معه وذلك للتحدث عن الأشياء التي يحبّها ويكرهها، وذلك حتى تشجعّه على الاستمرار بعمل ما يحبّ وتكتشف ميوله واهتماماته، ومن الضروري تحفيز الطفل بالهدايا خاصّةً عند القيام بسلوكٍ جيّد أو التخلّص من سلوك سيئ أو عند اتقانه لمهارة معين؛ وذلك لتنمية ذكائه.

تجنّب العقاب جسدياً عند القيام بسلوك خاطئ، واستعمال الأساليب الحديثة التي لا تحبطه، ولا تجعله منطوياً على نفسه، فيُمكن عقابه من خلال منعه لمدة ساعة من متابعة برامج الأطفال التي يحبّها، أو تركه على كرسيّ العقاب لمدة معيّنة، مع ضرورة أن يفهم الطفل سبب العقاب.


التواصل البصريّ والجسديّ مع الطفل؛ وتُعتبر هذه من أهمّ الأمور أثناء التعامل مع الطفل، فعلى الأم عندما تتحدث مع صغيرها أن تنظر في عينيه وتتحدث معه، وأن تتواصل معه جسدياً من خلال التربيت على كتفه أو لمس يده أو رأسه، وتحتضنه وتُقبّله قبل النوم وتُخبره بأنّها تحبّه.


الخروج في نزهة قصيرة؛ يمكن للأمّ أن تصطحب طفلها في نزهةٍ قصيرةٍ في مكان قريب من المنزل، وذلك لقضاء الوقت معاً واللعب والتأمّل، كما يمكنها أن تعلّم الطفل العديد من الأشياء.


حقوق الأم


لقد حمى الله سبحانه وتعالى حق المرأة في الإسلام، وأمر الرجل أن يرفق بها، وذلك لدورها الكبير في تربية الأولاد وإعداد المجتمعات، وفي الحاضر نلُاحظ أنّ الأمّ تعمل خارج البيت أيضاً، الأمر الذي يشكّل عبئاً كبيراً عليها؛ حيث إنّها تكون مسؤولة عن بيتها وعن عملها، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة توفير عمل يُناسب قدراتها الجسديّة، كما يجب على الرجل أن يحترم رغبتها ويُقدَّر دورها في بناء المجتمع؛ حيث إنّ المجتمع يعتمد في تكوينه على أسرةٍ ناجحةٍ، ومتفاهمة يعيش أفرادها بحبٍّ وتعاون.


mawdoo3.com


 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل