صحة و رشاقة

يتصور البعض أن دهون البطن تقتصر على تلك الطبقة الإسفنجية تحت جلد البطن، والتي يمكن الإمساك بها بأصابع اليد، وربما لا يعرفون أن هناك ما يسمى بـ"الدهون الحشوية"، التي تتواجد في عمق جذع جسم الإنسان، وتحيط بالأمعاء والكبد والمعدة ويمكن أن تبطن الشرايين.

في التفاصيل، يوضح موقع WebMD، المعني بالموضوعات الطبية والصحية، أن الدهون الحشوية ربما تكون خطرة على صحة الإنسان، بخاصة إذا زادت عن حد معين، ولكن من السهل التخلص منها ومن المخاطر المحتملة بسببها، لاسيما إذا تم الالتزام ببعض العادات الصحية ما لم يكن الأمر يتطلب اتباع أنظمة غذائية أو تمارين خاصة.


المخاطر الصحية لدهون الكرش

يعتقد الباحثون أن كمية الدهون العميقة أو الحشوية حول منطقة الوسط هي معيار دقيق للتكهن بما إذا كان الشخص معرضاً لخطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، والتي يمكن حسمها من خلال الوزن ومؤشر كتلة الجسم BMI.

كما تنذر كمية الدهون الحشوية الزائدة في الجسم بنسب مرتفعة لاحتمالات الإصابة بأمراض، كداء السكري، ومرض الكبد الدهني، ومرض قلبي، وعالي الدهون، وسرطان الثدي، والتهاب البنكرياس.

ولكن يؤكد الباحثون أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بمثل هذه الأمراض من خلال التخلص من الدهون الحشوية، وهي أسرع أنواع الدهون في الجسم، التي يمكن أن يتم التخلص منها، باتباع عادات صحية بسيطة مثل تمرينات بسيطة غير معقدة أو مجرد ممارسة رياضة المشي وتجنب الجلوس لساعات طويلة، إذ يجب الحرص على القيام بالحركة والمشي مرة كل نصف ساعة أو نحو ذلك.

نظام غذائي ذكي

يمكن تقليص دهون البطن، من خلال بعض التعديلات الذكية على النظم الغذائية، مثل تناول كميات معقولة في كل وجبة مع الإكثار من الخضراوات والفواكه وتقليل الوجبات السريعة.

كما يمكن استبدال الصودا بمشروب الشاي الأخضر غير المحلى بالسكر أو العسل.

مكملات وأدوية غير مؤثرة

ولطالما اعتبر زيت السمك مكملًا صحيًا للقلب. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA مؤخرا على دواء مصنوع من زيت السمك للمساعدة في السيطرة على الدهون الثلاثية الموجودة في الدم، إلا أنه من المرجح ألا تؤثر هذه الأدوية بشكل كبير على دهون الكرش حيث توصلت دراسة علمية حديثة، أجريت على الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تناولوا مكملات زيت السمك، عدم وجود تغيير في دهون المعدة نتيجة لتعاطي تلك المكملات.

 

المصدر: alarabiya.net

 

يتطلب الإقلاع عن التدخين الكثير من الإرادة، لكن يوجد بعض الوسائل التي يمكن الاستعانة بها، بما في ذلك الطعام.

وفي تقريرها الذي نشرته صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية، قالت الكاتبة فيرونيكا موييخو إن الطعام يعتبر عاملا فاعلا في المعركة ضد النيكوتين. فما المكونات التي يجب إدراجها في نظامنا الغذائي لتحقيق هذه الغاية؟

1- الخضر والغلال
أكدت إحدى الدراسات الحديثة التي أجراها قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية بالمركز الطبي لجامعة ديوك الأميركية، أن التغذية الصحية تساعد في الإقلاع عن التدخين بشكل أسهل وأسرع.

وبحسب ما ورد في المدونة "تيريزاس جويسري"، فإن "الأبحاث أظهرت أن الفواكه والخضار تجعل مذاق السجائر أسوأ، على عكس اللحوم والخمر والقهوة التي تعزز نكهتها، مما يجعل عادة التدخين أكثر جاذبية".

ويُنصَح خاصة بتناول البروكلي والقرنبيط والكيوي والموز والتفاح والسبانخ والجزر واليقطين والكرفس.

2- شرب لترين من الماء يوميا
فالماء يرطب الجسم ويساعد على الشعور بالشبع، وهو يحمي الأنسجة من الجفاف ويساعد في الوقاية من الإمساك.

3- دقيق الشوفان والأرز
يحتوي كلاهما على السيلينيوم المضاد للأكسدة الذي يمنع الإصابة بأمراض القلب ويخلص الجسم من السموم التي يفرزها النيكوتين.

4- البطاطا
بحسب المدونة، توفر البطاطا الألياف والكربوهيدرات البطيئة الامتصاص، مما يمنح إحساسا بالشبع يساعد على مكافحة الرغبة في إشعال سيجارة.

5- الشاي
ينصح باستهلاك هذا الشراب مهما كانت حالتك الصحية، وبالنسبة للذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين يساعدهم الشاي على التقليل من الشعور بالقلق وزيادة المواد المضادة للأكسدة في الجسم. 

يتطلب الإقلاع عن التدخين الكثير من الإرادة، لكن يوجد بعض الوسائل التي يمكن الاستعانة بها، بما في ذلك الطعام.

وفي تقريرها الذي نشرته صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية، قالت الكاتبة فيرونيكا موييخو إن الطعام يعتبر عاملا فاعلا في المعركة ضد النيكوتين. فما المكونات التي يجب إدراجها في نظامنا الغذائي لتحقيق هذه الغاية؟

1- الخضر والغلال
أكدت إحدى الدراسات الحديثة التي أجراها قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية بالمركز الطبي لجامعة ديوك الأميركية، أن التغذية الصحية تساعد في الإقلاع عن التدخين بشكل أسهل وأسرع.

وبحسب ما ورد في المدونة "تيريزاس جويسري"، فإن "الأبحاث أظهرت أن الفواكه والخضار تجعل مذاق السجائر أسوأ، على عكس اللحوم والخمر والقهوة التي تعزز نكهتها، مما يجعل عادة التدخين أكثر جاذبية".

ويُنصَح خاصة بتناول البروكلي والقرنبيط والكيوي والموز والتفاح والسبانخ والجزر واليقطين والكرفس.

2- شرب لترين من الماء يوميا
فالماء يرطب الجسم ويساعد على الشعور بالشبع، وهو يحمي الأنسجة من الجفاف ويساعد في الوقاية من الإمساك.

3- دقيق الشوفان والأرز
يحتوي كلاهما على السيلينيوم المضاد للأكسدة الذي يمنع الإصابة بأمراض القلب ويخلص الجسم من السموم التي يفرزها النيكوتين.

4- البطاطا
بحسب المدونة، توفر البطاطا الألياف والكربوهيدرات البطيئة الامتصاص، مما يمنح إحساسا بالشبع يساعد على مكافحة الرغبة في إشعال سيجارة.

5- الشاي
ينصح باستهلاك هذا الشراب مهما كانت حالتك الصحية، وبالنسبة للذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين يساعدهم الشاي على التقليل من الشعور بالقلق وزيادة المواد المضادة للأكسدة في الجسم.

6- التوابل
يوجد العديد من التوابل التي تساعد في علاج آثار التدخين، مثل الفلفل الحار والزنجبيل والقرفة والكزبرة والثوم.

7- البقوليات
نظرا لكونها غنية بالألياف ومفيدة للأمعاء، ينصح الخبراء بإدراجها ضمن النظام الغذائي للإقلاع عن التدخين.

وخلال الأسابيع الأولى من محاولة التغيير، من الضروري الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون مثل اللحوم المصنعة ومنتجات الألبان والمعجنات المصنعة، بالإضافة إلى المنتجات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية وتفتقر للقيمة الغذائية والمشروبات السكرية والخمور والقهوة.

ويمكن العودة إلى استهلاك هذه الأغذية من جديد بشكل تدريجي بعد هذه الفترة، وذلك سيساعدك في الوقت نفسه على التقليل من الشعور بالقلق والتغلب على أعراض الإقلاع عن التدخين بسهولة أكبر.

وينصح أيضا باتباع بعض العادات البسيطة مثل تناول كميات صغيرة من الطعام والمضغ ببطء وشرب كوب من الماء قبل الأكل أو القيام بجولة لحرق السعرات الحرارية وتنظيف الأسنان إثر كل وجبة.

هل يمكننا الإقلاع عن التدخين دون أن نكسب الوزن؟
يخاف الكثير ممن يرغبون في الإقلاع عن التدخين من مسألة زيادة الوزن. وفي الحقيقة، يمكن التحكم في هذا التحول الذي يصيب 85% من المدخنين، من خلال اتباع الإرشادات المناسبة في العلاج الطبّي.

ووفقا لدراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية "بريتيش ميديكال جورنال"، يمكن أن يكسب الشخص 4.7 كيلوغرامات، ويحدث ذلك بشكل رئيسي في الأشهر الثلاثة الأولى من تاريخ الإقلاع عن التدخين.

وتعود أسباب زيادة الوزن بعد الانقطاع عن التدخين أساسا إلى أن الشخص المعتاد على استهلاك النيكوتين الذي يتسبب في فقدان الشهيّة، يستبدله فجأة بتناول الطعام. ومن هنا تأتي أهميّة اختيار النظام الغذائي المناسب بعد الانقطاع عن التدخين.

وينصح الخبراء الأشخاص الذين يريدون الإقلاع عن التدخين باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لمواجهة السمنة، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية والنوم ساعات كافية.

 

المصدر: aljazeera.net

 

 

في شهر رمضان المبارك قد تنسين العناية بأسنانك رغم أهمية العناية بها خلال الصوم للحفاظ على صحتها وقوتها والحفاظ على رائحة نفس منتعشة ومما لا شك فيه أن للصيام فوائد كثيرة صحية للفم والأسنان حيث يساعد على التقليل من التسوس وأمراض اللثة فالبكتيريا النافعة تستطيع البقاء من غير غذاء لفترة طويلة أما البكتيريا الضارة المسببة للتسوس لا تستطيع البقاء طويلا بدون أن تتغذى على السكريات مما يؤدي إلى هلاك كميات كبيرة من البكتيريا الضارة خلال فترة الصوم، وذلك ليس في الفم فقط وإنما في كافة أجزاء الجسم.

 

وللحفاظ على صحة الفم في رمضان يجب تنظيف الأسنان واللثة جيداً خاصة بعد السحور لتجنب مشاكل التسوس في اليوم التالي، مع مراعاة أن النظام الغذائي في رمضان من العوامل الأساسية التي تؤثر على صحة الفم واللثة، حيث يجب عليك شرب كميات كبيرة من السوائل وتجنب الحلوى و المشروبات الغازية والسكرية، والحرص على تناول الكثير من الخضراوات والفواكه مع التقليل قدر المستطاع من الحلوى السكرية التي تحفل بها موائد الشهر الكريم

أما السواك ففوائده متعددة للحفاظ على صحة الفم واللثة، ولهذا فهو سنة من سنن الرسول، فقد أثبتت الأبحاث احتواء السواك على العديد من المواد المطهرة و المعقمة التي تقي الفم من الجراثيم والبكتيريا الضارة التي تعلق بالفم، كمادة (إيزوثيوسيانات) الكبريتية التي تعمل كمضاد حيوي طبيعي يمنع نمو البكتيريا التي قد تسبب التسوس للأسنان وكذلك للبكتيريا المسببة لالتهابات اللثة، وتحتوي على مواد طبيعية مثل مادة الليستيرين المستخدمة فى معاجين الأسنان.

 

كما يحتوي على مادة الكلور و مادة الفلورايد التي تساعد في تبيض الأسنان ومنع تكون طبقة البلاك ولهذا لجأت شركات الأدوية مؤخرا إلى إضافة مستخلص السواك في معاجين الأسنان.

 

ومما لاشك فيه أن الأغذية تسبب تلون الأسنان، فأي طعام او مشروب ملون يضيف طبقة ملونة للأسنان كالشاي والقهوة، لذلك يجب تناولهم باعتدال وتنظيف الأسنان مرتين يوميا، وخصوصا بعد  تناول السكر سواء كان حلوى أو مشروب أو حتى قطعة فاكهة، فعند تناول السكريات لا يتمكن اللعاب من معادلة الحوامض في الفم مما يسبب التسوس ومشاكل اللثة.

كما يجب الابتعاد عن التدخين الذي يسبب زيادة جفاف الفم ومشاكل اللثة أثناء الصوم واعتبار رمضان فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين حرصا على الصحة.

وبالإضافة إلى ما سبق يمكنك إتباع النصائح التالية للحفاظ على صحة الفم واللثة في شهر رمضان:

  •  تناول الشاي الأخضر فهو لا يسبب تلون الأسنان كما يحتوي على مواد فعالة تقتل الجراثيم المسببة للتسوس.
  • تناول البقدونس والنعناع لاحتوائهم على مواد مطهرة للفم وتمنحه الانتعاش.
  •  الحرص على مضمضة الفم عدة مرات خلال اليوم وخلال الوضوء وذلك لتجنب جفاف الفم أثناء الصوم.
  •  تناول الماء بكميات كافية بين الإفطار والسحور للحفاظ على رطوبة اللثة.
  •  الإقلال من الكافيين للحد الأدنى بعد الإفطار.

 استشيري الطبيب في حال أصبت بالتهابات اللثة أو جفاف الفم الزائد عن الحد أثناء الصوم.

 


1-كوليسترول الدم وبروتينات الدم الدهنية: أشارت معظم الدراسات التي أجريت على الصائمين أنه لوحظ ارتفاع طفيف في محتوى الدم من الكوليسترول الكلي في نهاية شهر رمضان، وقد نسبت الزيادة إلى عاملين أساسيين:

السبب الغذائي، حيث أصبح من المعروف أن شهر رمضان يترافقه تنوع الأطباق المتناولة من الطعام وزيادة تناول الدهون والسكريات خلال فترة الإفطار وبالأخص عند وجبة الإفطار الرئيسية وبدرجة اقل عند وجبة السحور، وقد أشارت الدراسة التي أجريت على عينة من طلبة جامعة حلب في سوريا خلال شهر رمضان أن معدلات الكوليسترول قد انخفضت في النصف الأول من شهر الصوم حينما تناول الطلبة طعاما قليل الدهن (8. 8 % من مجموع الطاقة اليومية)، وارتفعت هذه المعدلات حينما تناول الطلبة طعاما غنيا بالدهون خلال وجبتي الإفطار والسحور (51. 2 % من مجموع الطاقة اليومية) في النصف الثاني من شهر الصيام.

 

• لقد أجمع عدد من الباحثين في نتائجهم لبحوث أجريت على أصحاء ومرضى على انه كلما ازداد عدد وجبات الطعام المتناولة في اليوم الواحد كلما انخفض مستوى الكوليسترول في الدم، وكلما نقص عدد وجبات الطعام كلما ارتفعت نسبة الكوليسترول، علما بأنه في الحالتين كانت السعرات الحرارية ثابتة من حيث كميتها، وهذه النتائج قد تفسر الاتجاه إلى الارتفاع في محتوى الدم من الكوليسترول عند الصائمين، ذلك لأنهم في الغالب يعتمدون على وجبة رئيسية واحدة وهي وجبة الإفطار، وتليها وجبة السحور، ومن هنا يمكننا أن نستنتج الأهمية الصحية والطبية لوجبة السحور، فبالإضافة إلى أنها تقوي الصائم وتعينه على ممارسة أعماله خلال النهار، فإنها تساعد على التقليل من حجم الزيادة في محتوى الدم من الكوليسترول والذي قد تؤدي زيادته بشكل كبير إلى بعض الآثار الجانبية والسلبية على الصحة، وخاصة على صحة وسلامة القلب والشرايين، وهذا مصداق لما أخبرنا عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: "تسحروا فان في السحور بركة". وفيما يتعلق بالبروتينات الدهنية، فهي تنقسم إلى نوعين رئيسيين: البروتينات الدهنية عالية الكثافة وهي مصدر للكوليسترول النافع، والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة وهي كذلك مصدر لما يسمى بالكوليسترول الضار.

 

فقد أظهرت إحدى الدراسات والتي أجراها خمايسة ورفاقه، أنه قد طرأ ارتفاع كبير وملحوظ على محتوى الدم من الكوليسترول النافع وبنسبة تصل الى 31. 9 % مقارنة مع محتوى الدم لهذا النوع من الدهون بعد شهر من انتهاء شهر رمضان (بناء على ان الجسم يرجع الى وضعه الطبيعي الذي كان عليه قبل الصيام بعد مرور شهر على صوم رمضان)، لأن كل التغيرات تزول بعد شهر واحد، ما عدا وزن الجسم، وهذا بدوره سيعمل على تقليل نسبة الكوليسترول الكلي الى الكوليسترول النافع وتقليل نسبة النوع الضار إلى المفيد في الدم ومن المعروف من الناحية الطبية أنه كلما انخفضت تلك النسب فان ذلك سيقلل من الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، لما للنوع النافع من دور في ازالة الكوليسترول الضار المترسب على جدار الأوعية الدموية ونقله الى الكبد لتمثيله هناك.

 

2- الجليسيريدات الثلاثية:

أظهرت العديد من الدراسات ان معدلات الجليسيريدات الثلاثية في الدم تميل الى الانخفاض بشكل طفيف خلال شهر رمضان كما أظهرت دراسات أخرى أن معدلات الجليسيريدات الثلاثية قد زادت خلال هذه الفترة ويرجع هذا التغير بشكل أساسي إلى محتوى الأغذية المتناولة خلال فترة الإفطار من المواد السكرية والنشوية (الكربوهيدرات) حيث أن الزيادة في تناول الأغذية الغنية بهذه المغذيات يرتبط بشكل وثيق مع الزيادة في محتوى الدم من هذا النوع من الدهون ولكن وبسبب انخفاض محتوى الطاقة المتناولة خلال شهر رمضان سواء من المصادر الكربوهيدراتية أو الدهنية بالنسبة لما قبل شهر الصوم فان معدلات الجليسيريدات الثلاثية تميل إلى الانخفاض مع نهاية الشهر ومن الأدلة على ذلك انخفاض معدلات الأوزان بشكل عام خلال هذا الشهر والتي تعكس انخفاضاً في محتوى الطاقة المأخوذة الأمر الذي سيقلل حتماَ من محتوى الدم من هذه الدهون.

 

3- التغيرات في محتوى الدم من سكر الجلوكوز:

لاحظ الباحثون الذين اجروا فحوصات على محتوى الدم من سكر الجلوكوز ان مستوى هذا السكر يميل إلى التغير بشكل طفيف وغير ملحوظ خلال شهر رمضان سواء بالزيادة أو النقصان وذلك تبعا لطبيعة الأغذية المتناولة خلال فترة الإفطار وخاصة فيما يتعلق بمحتوى الأغذية من الدهون والسكريات فقد لاحظ احد الباحثين ان محتوى الأغذية من الكربوهيدرات والدهون تأثيرا ايجابياً وسلبياً على التوالي لكل منها فيما يتعلق بمحتوى الدم من سكر الجلوكوز.

 

4- التغير في محتوى الدم من حمض البول:

يحاول بعض المغرضين في الغرب الإيحاء بأن الصيام قد يؤدي إلى جفاف الجسم واضطراب محتوى الدم من الأملاح المعدنية وارتفاع نسبة حامض البول فيه. الدم وفي الحقيقة فقد لوحظ ان هنالك ارتفاعاً ملحوظاً في محتوى الدم من حامض البول في نهاية شهر رمضان حيث وصل هذا الارتفاع إلى 38% عن المحتوى الأصلي كما في بعض الدراسات وفي المقابل أثبتت بعض الأبحاث الرصينة التي أجريت على عينات من الصائمين ان محتوى الدم من حاض البول لم يتغير خلال فترة الصيام، كما أشارت دراسة أخرى إلى ان حاض البول قد انخفض خلال الأسبوعين الأولين من الصيام إلا انه ازداد زيادة طفيفة في الأسبوعين الأخيرين، وبالرغم من حصول ارتفاع في محتوى الدم من هذا الحامض إلا أن هذه الزيادة لا ترقى إلى الحد الذي تسبب فيه أعراضا مرضية كداء النقرس أو ما يعرف بداء الملوك. والسبب في ذلك أن هذه الزيادة تحدث مرة واحدة في السنة خلال فترة مؤقتة وتزول مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان ولا ندري فقد تكون لهذه الزيادة فوائد صحية وطبية لم يشأ الله عز وجل ان يظهرها على أهل العلم والاختصاص ونبقى نحتكم إلى أصل عظيم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إلا وهو قول الحق جل وعلا (وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون(. وقد لاحظ الباحثون في إحدى الدراسات أن تناول غذاء غني بالدهون أحادية اللاّإشباع، مثل زيت الزيتون، خلال شهر رمضان قد منع حدوث ارتفاع في مستوى حمض البول، والذي يعتمد في زيادته على محتوى الأغذية من الدهون المشبعة، وبهذا فانه يمكننا ان نقلل من الزيادة في هذا المركب من خلال تناول كميات إضافية من زيت الزيتون والتقليل من تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة ومصادر البيورينيات والبيرميدينات (والتي ينتهي تمثيلها بتكوين "حمض البول" في وجبات الإفطار والسحور).

 

الآثار الصحية للصوم:

يعتبر الصوم فريضة يؤديها الإنسان قربة إلى الله تعالى مثل الصلاة وعلى الرغم من ذلك فإن لها منافع عديدة تعود على الفرد الصائم نفسه والمجتمع الإسلامي منها الفوائد الصحية، والتي تتمثل في التالي:

خفض نسبة السكر: يعد الصوم خير فرصة لخفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها، وعلى هذا فإن الصيام يعطي غدة البنكرياس فرصة رائعة للراحة، فالبنكرياس يفرز الأنسولين الذي يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في الأنسجة، فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة فإن البنكرياس يصاب بالإرهاق والإعياء، ثم أخيرا يعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر. وقد أقيمت دور للعلاج في شتى أنحاء العالم لعلاج مرضى السكر بإتباع نظام الصيام لفترة تزيد على عشر ساعات وتقل عن عشرين كل حسب حالته، ثم يتناول المريض وجبات خفيفة جدا، وذلك لمدة متوالية لا تقل عن ثلاثة أسابيع. وقد جاء هذا الأسلوب بنتائج مبهرة في علاج مرضى السكر ودون أية عقاقير كيميائية.

 

• يساعد على إنقاص الوزن: يساعد الصيام على إنقاص الوزن، بشرط أن يصاحبه اعتدال في كمية الطعام في وقت الإفطار، وألا يتخم الإنسان معدته بالطعام والشراب بعد الصيام، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ إفطاره بعدد من التمرات لا غير أو بقليل من الماء ثم يقوم إلى الصلاة، وهذا الهدي هو خير هدي لمن صام عن الطعام والشراب ساعات طوال، فالسكر الموجود في التمر يشعر الإنسان بالشبع لأنه يمتص بسرعة إلى الدم، وفي نفس الوقت يعطى الجسم الطاقة اللازمة لمزاولة نشاطه المعتاد. أما لو بدأت طعامك بعد جوع بأكل اللحوم والخضراوات والخبز فإن هذه المواد تأخذ وقتا طويلا كي يتم هضمها ويتحول جزء منها إلى سكر يشعر الإنسان معه بالشبع، وفي هذا الوقت يستمر الإنسان في ملء معدته فوق طاقتها توهما منه أنه مازال جائعا، ويفقد الصيام هنا خاصيته المدهشة في جلب الصحة والعافية والرشاقة، بل يصبح وبالا على الإنسان حيث يزداد معه بدانة وسمنة، وهذا ما لا يريده الله تعالى لعباده بالطبع من تشريعه وأمره لعباده بالصوم.

 

• الوقاية من الأورام: يساعد الصيام على إزالة الخلايا التالفة والضعيفة من الجسم، فالجوع الذي يفرضه الصيام على الإنسان يحرك الأجهزة الداخلية لجسمه لاستهلاك الخلايا الضعيفة لمواجهة ذلك الجوع، فتتاح للجسم فرصة ذهبية كي يسترد خلالها حيويته ونشاطه، كما أنه يستهلك أيضًا الأعضاء المريضة ويجدد خلاياها، وكذلك يكون الصيام وقاية للجسم من كثير من الزيادات الضارة مثل الحصوة والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية وكذلك الأورام في بداية تكونها.

 

• الوقاية من الأمراض الجلدية: إن الصيام يفيد في علاج الأمراض الجلدية، والسبب في ذلك أنه يقلل نسبة الماء في الدم فتقل نسبته بالتالي في الجلد، مما يعمل على: - زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية- التقليل من حدة الأمراض الجلدية التي تنتشر في مساحات كبيرة في الجسم مثل مرض الصدفية.

• تخفيف أمراض الحساسية والحد من مشاكل البشرة الدهنية.

• مع الصيام تقل إفرازات الأمعاء للسموم وتتناقص نسبة التخمر الذي يسبب دمامل وبثورا مستمرة.

 

• الوقاية من مرض النقرس "داء الملوك": ينتج مرض "النقرس" عن زيادة التغذية والإكثار من أكل اللحوم، ومعه يحدث خلل في تمثيل البروتينات المتوافرة في اللحوم "خاصة الحمراء" داخل الجسم، مما ينتج عنه زيادة ترسيب حمض البوليك في المفاصل خاصة مفصل الأصبع الكبير للقدم، وعند إصابة مفصل بالنقرس فإنه يتورم ويحمر ويصاحب هذا ألم شديد، وقد تزيد كمية أملاح البول في الدم ثم تترسب في الكلى فتسبب الحصوة، وإنقاص كميات الطعام علاج رئيسي لهذا المرض الشديد الانتشار

 

• الوقاية من جلطة القلب والمخ: أكد الكثيرون من أساتذة الأبحاث العلمية والطبية - وأغلبهم غير مسلمين- أن الصوم لأنه ينقص من الدهون في الجسم فإنه بالتالي يؤدي إلى نقص مادة "الكوليسترول" فيه، وما أدراك "ما الكوليسترول"؟؟ إنها المادة التي تترسب على جدار الشرايين، وبزيادة معدلاتها مع زيادة الدهون في الجسم تؤدي إلى تصلب الشرايين، كما تسبب تجلط الدم في شرايين القلب والمخ.

 

 

• الوقاية من آلام المفاصل: يتفاقم مرض آلام المفاصل مع مرور الوقت، فتنتفخ الأجزاء المصابة به، ويرافق الانتفاخ آلام مبرحة، وتتعرض اليدان والقدمان لتشوهات كثيرة، وذلك المرض قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من مراحل العمر، ولكنه يصيب بالأخص المرحلة ما بين الثلاثين والخمسين، والمشكلة الحقيقية أن الطب الحديث لم يجد علاجا لهذا المرض حتى الآن، ولكن ثبت بالتجارب العلمية في بلاد روسيا أنه يمكن للصيام أن يكون علاجاً حاسماً لهذا المرض، وقد أرجعوا هذا إلى أن الصيام يخلص الجسم تماماً من النفايات والمواد السامة، وذلك بصيام متتابع لا تقل مدته عن ثلاثة أسابيع، وفي هذه الحالة فإن الجراثيم التي تسبب هذا المرض تكون جزءًا مما يتخلص منه الجسم أثناء الصيام، وقد أجريت التجارب على مجموعة من المرضى وأثبتت النتائج نجاحاً مبهراً.



المصدر: alukah.net

 


مهن رمضانية

المسحراتي

«تسحروا فإن في السحور بركة» هي سنة نبوية يساعدنا المسحراتي على تطبيقها منذ زمن قديم، ورغم استحداث المنبهات والهواتف لإيقاظنا وتنبيهنا لوقت السحور، فإن تلك المهنة لم تندثر وظلت تراثًا أصيلًا لبعض البلدان العربية يستمتع الناس بوجودها، يمكن لطفلك أن يتعرف على البلدان التي تشتهر بوجود المسحراتي، الزي المميز له وأدواته، ويمكنه ارتداء الزي وتمثيل الدور، بل يمكنك توكيل المهمة له لإيقاظ أسرته في يوم ما

بائع العرقسوس

يمكنك الحصول على العرقسوس من العطار ليتعرف طفلك على شكله ويلمسه ويشم رائحته، ويمكنه أن يتعلم إعداد مشروب العرقسوس بسهولة في المنزل، والتعرف على فوائده الطبية. يمكنك ربط هذا النشاط بدروس علم النبات حيث التعرف على أجزاء شجرة العرقسوس المستخدمة في إعداد المشروب، أو ربطه بدروس الجغرافيا حيث التعرف على البلدان التي تنمو بها أشجار العرقسوس وأكبر المصانع المنتجة للمسحوق الذي يباع في الأسواق، تنتشر مهنة بائع العرقسوس في شهر رمضان على وجه الخصوص لأنه يساعد على احتباس السوائل داخل الجسم فيقلل من الإحساس بالعطش أثناء الصيام

بائع الكنافة

تعد الكنافة من الحلوى التقليدية في شهر رمضان، المشاركة في إعدادها يمثل متعة كبيرة بالنسبة للطفل بملمسها المميز، كما أن التعلم عن كيفية تصنيعها عند البائع يكون أكثر متعة، خاصة تصنيعها بالطريقة التقليدية اليدوية، ما رأيك باصطحاب طفلك لأحد الأماكن ليشهد مراحل بناء الفرن الحجري الخاص بنثر العجين فوقه، ومشاهدة بائع الكنافة أثناء إعدادها، إنها إحدى ذكرياتي التي لا تنسى عن رمضان

الحكواتي

مهنة الحكواتي أو الراوي هي من العادات الشعبية التقليدية في الشام، وبرغم أنها مهنة موجودة على مدار العام فإنها تمتلك طابعًا خاصًا في شهر رمضان، حيث يفضلها الصائمون للترويح عن النفس بعد إتمام عباداتهم، يمتلك الحكواتي زيًا خاصًا، يجلس في مكان مرتفع ليقص على المستمعين الحكايات التي تبث الفضائل والأخلاق الحميدة معتمدًا على نبرة صوته ولغة جسده لجذب انتباههم، بعد أن يتعرف الطفل على هذه المهنة والبلاد التي تشتهر بها يمكنه أن يرتدي زيًا مشابهًا للحكواتي وتمثيل دوره مع باقي أفراد أسرته أو أصدقائه

مدفع الإفطار
ظهور مدفع الإفطار جاء بمحض الصدفة في أول يوم رمضان عام 859 هـجرية 1455 ميلادية كان والي مصر في هذه الفترة الوالي المملوكي «خوشقدم» قد تلقى مدفعًا هدية من صاحب مصنع ألماني فأمر بتجربته، وتصادف ذلك الوقت مع غروب الشمس، فظن سكان القاهرة أن ذلك إيذان لهم بالإفطار، وفي اليوم التالي توجه شيوخ الحارات والطوائف إلى بيت الوالي لشكره على هديته لسكان القاهرة، فلما عرف الوالي الحكاية أعجب بذلك، وأمر بإطلاق المدفع عند غروب الشمس في كل يوم من أيام رمضان، وانتقلت الفكرة إلى الشام والخليج في وقت لاحق.

 

المواد المنشورة في موقع الدليل الشافي

هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها

استشارة طبية أو توصية علاجية. 

    

تسجيل